افتتاح معسكر أبو بكر الصديق التثقيفي للطالبات الوافدات
والمسجلات على منحة مكتب الزكاة الكويتي
والعلماء يؤكدون:
الأخلاق تُشكل أهمية كبيرة في الإسلام
فهي بمثابة الجانب المعنوي والروحي للحضارة الإسلامية
انطلقت مساء الخميس 2 مارس 2023م فعاليات معسكر أبو بكر الصديق التثقيفي بمحافظة الإسكندرية حيث يشارك في هذا الفوج الطالبات الوافدات، والمسجلات على منحة مكتب الزكاة الكويتي، والذي يستضيف 50 طالبة من الدارسات بالأزهر الشريف والجامعات المصرية من جنسيات مختلفة، بحضور الدكتور/ محمد عزت الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية, والشيخ/ سلامة محمود عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الاسكندرية, والأستاذ/ هاني محمد عبد المنعم مدير مكتب مدير بيت الزكاة الكويتي, والشيخ/ نادر محمد توفيق النادي عضو بمكتب الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وفي كلمته رحب الشيخ/ سلامة محمود عبد الرازق بالحضور, مؤكدًا أن وزارة الأوقاف انطلقت لتدعو الناس في مختلف دول العالم بالحكمة والموعظة الحسنة إلى الفكر الوسطي المستنير بترجمة إصدارات الوزارة إلى مختلف لغات العالم، كما بين أن الأخلاق تُشكل أهمية كبيرة في الإسلام، فهي بمثابة الجانب المعنوي, والروحي للحضارة الإسلامية، وهي الأساس والركيزة التي ترتكز عليها أية حضارة من الحضارات؛ حيث تحفظ سر بقائها، وصمودها على مدى التاريخ, كما بين أن غياب الأخلاق يؤدي إلى زوال الدفء المعنوي لدى الإنسان.
وفي كلمته أكد الدكتور/ محمد عزت أن وزارة الأوقاف تعمل على نشر صحيح الدين ونبذ الفكر المتطرف، ورعاية طلاب العلم الوافدين من مختلف دول العالم وذلك من خلال المنح التي تقدم لهم، والمعسكرات التثقيفية التي ينظمها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مؤكدًا أن الأمم بأخلاقها فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا، فليس هناك أي معنى للحياة دون وجود أخلاقيات, وضوابط للتعامل مع من حولنا, كما بين أن الأخلاق هي عنوان الشعوب والأمم، وقد حثت جميع الأديان السماوية على التحلي بالأخلاق الحسنة، فقد وصف الله (عز وجل) نبيه (صلى الله عليه وسلم) بقوله: “وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ”, موضحًا أن هناك العديد من النصوص في كتاب الله (عز وجل) تحثنا على الأمر بالمعروف, والتخلق بالأخلاق الحسنة، ونصت الكثير من الآيات القرآنية على ذلك, ونهتنا عن الأخلاق المذمومة السيئة، فقال (سبحانه): “إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ”، وقال (سبحانه): “خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِين”, فنحن نستمد أخلاقنا الكريمة من آيات الله (جل وعلا), وسنة رسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم).
وفي كلمته قدم الأستاذ/ هاني محمد عبد المنعم الشكر لوزارة الأوقاف على هذه المجهودات العظيمة التي تقوم بها من خلال رعايتها للطلاب الوافدين, مؤكدًا أن الأخلاق الحميدة تورث في نفس صاحبها الرحمة، والعدل، والأمانة، والصدق، والإخلاص، والكثير من الأخلاق السامية التي لا غنى لنا عنها في حياتنا, وتعاملاتنا اليومية، كما بين أن مكارم الأخلاق ضرورة اجتماعية, ومتى فقدت الأخلاق تفكك أفراد المجتمع وتصارعوا, كما بين أن ارتقاء الأمم والشعوب مرتبط بالتزامها بالأخلاق الفاضلة الكريمة.