الأستاذ الدكتور/ جمال فاروق :
تصدر غير المؤهلين علميًّا
سبب في تشويه صورة الإسلام السمحة
وانتشار المفاهيم الخاطئة
برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ .د/ محمد مختار جمعة ، وفي إطار البرامج التدريبية والتثقيفية المتنوعة والمتميزة التي تقيمها وزارة الأوقاف ، ومشاركةً في رعاية الطلاب الوافدين علميًّا وثقافيًّا، ونشرًا للفكر الوسطي المستنير داخليًّا وخارجيًّا ، اختتمت فعاليات الفوج السادس لمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية للطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف على منحة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية اليوم السبت 28 / 12 / 2019م بمحاضرة تحت عنوان : ” تصحيح المفاهيم الخاطئة” للأستاذ الدكتور/ جمال فاروق عميد كلية الدعوة الإسلامية السابق ، والذي أكد أن قضية تصحيح المفاهيم من الأمور الهامة التي ينبغي الوقوف عندها ، ذلك أن عدم تحديد المصطلحات والمفاهيم يترتب عليه العديد من الأمور السيئة ، منها الانحراف الفكري ، وصعوبة التواصل مع الآخرين ، مبينًا أن هناك أسبابًا متعددة للمفاهيم الخاطئة ، أهمها الخلط بين الفكر الإسلامي وبين العلم الإسلامي ، وكثير ممن يتوجهون إلى دراسة الفكر الإسلامي لا يفرقون بين هذا الفكر وبين النصوص الشرعية الواردة في القضية ، ومن هنا كان الصراع الدائم بين الأفكار المعادية والمؤيدة ، ويكمن الحل في أن تصمت الأفكار المجردة من الأدوات العلمية ، وتستنطق النصوص حتى يستنبط منها الحكم الموافق للقضية ، قال تعالى : “وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ” فالإسلام خضوع الإنسان لكلام رب العالمين، وسنة خير المرسلين ، لهذا كان لتصحيح المفاهيم وضبط المصطلحات أهميتها القصوى ، من خلال العلماء الراسخين في العلم، مستشهدًا ببعض النصوص التي أشكل فهمها على غير المتخصصين من أصحاب الأفكار المتطرفة والأفهام السقيمة.