أ.د/ على النعيمي :
السيد رئيس الجمهورية / عبد الفتاح السيسي
رجل المرحلة والقائد المحنك في هذه الفترة الحرجة
من تاريخ الأمة العربية والإسلامية
نؤسس لثقافةِ مشروعٍ حضاري للعرب والمسلمين
ثقافة ترسخ لخارطة الطريق بقيادة مصر الشقيقة
أ.د/ محمد سالم أبو عاصي :
وزير الأوقاف رجل لا يشغله إلا العمل والبناء
أ.د/ نبيل السمالوطي :
الجماعات المتطرفه تعاني من الانتفاخ العلمي الأجوف الذي لا طائل من ورائه
أ .د/ محمد أحمد الصالح :
فقه الدولة يقوم على احترام قانون الدول وسيادتها
أ.د / أحمد حسين محمد إبراهيم :
الحاجة ملحة إلى نظام شامل
يغطي حاجات الإنسان ومتطلباته
أ.د / جمال فاروق :
الجماعات المتطرفة اتخذت طريقًا ومنهجًا منحرفا
لم تستطع أن تحيد عنه
انعقدت الجلسة العلمية الثالثة لليوم الأول لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في دورته الثلاثين تحت عنوان : ” فقه بناء الدول ..رؤية فقهية عصريــة ” بـرئـاسة أ.د/ على النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة .
وفي بداية الجلسة قدم أ.د/ على النعيمي الشكر لفخامة رئيس الجمهورية السيد / عبد الفتاح السيسي راعي المؤتمر ، ووصفه بأنه رجل المرحلة ، وقائد مصر والعرب المحنك في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الأمتين العربية والإسلامية ، كما ثمن سيادته جهود معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة الدعوية ، ووصف أنه رجل من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليـه.
مؤكدا أن الأمم الآن تتصارع صراع الأفكار ، والحروب الآن حروب فكرية ؛ لذلك علينا أن نصنع ثقافة جديدة نؤسس فيها لثقافة مشروع حضاري للعرب والمسلمين ، ثقافة ترسخ لخارطة الطريق تقودها مصر وتحقق من خلالها الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة بأسرها ، وما نعيشه الآن من طرح فكري كبير يحمل عنوانًا طالما بحثنا عنه منذ سنين ، ونؤمل من خلاله بناء أمتنا وحضارتنا ومستقبلنا .
وفي كلمته أشاد أ.د/ محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بما يبذله معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة وأنه رجل لا يشغله إلا العمل والبناء ، مؤكدًا أنَّ التعددية الدينية طبيعة إنسانية ، فلم يقل عاقل بأنَّ البشرية نسخ مستنسخة بعضها من بعض ، بل الذي أقره وقرره الإسلام أنَّ التعددية واقع إنساني ملموس ، يقول تعالى: “وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ” ، ومعروف أنَّ وثيقة المدينة التي أبرمها النبي (صلى الله عليه وسلم) مع اليهود في أول مقدمه للمدينة المنورة إنَّما هي وثيقة تقر التعددية ، وتكرس أسس التعايش ، وهي لليوم بين الدساتير والمعاهدات الدولية ما تزال تنال من الراسخية ، والشموخ ، والإعجاب الشديد ، ما لا تحلم به المعاهدات والمواثيق العالمية على صعيد التعددية ، والمواطنة ، والتعايش ، والحوار بين الثقافات والحضارات.
وفي كلمته أكد أ.د/ نبيل السمالوطي الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر أنه لا يوجد في الإسلام نظام سياسي محدد ، وإن وجدت منظومة قيم تحكم العمل السياسي وغيره مثل : الشورى ، والمساواة ، والعدل ، وعدم التمييز بين المواطنين ، والحفاظ على أرض الوطن والدفاع عنه ا، والتنمية لتحسين أحوال المواطنين المعيشية ، وحرية التدين والعبادة … إلخ ، أما ربط شرعية نظام سياسي محدد بالدين ، واعتبار السياسة ركنًا أساسيًّا من أركان الدين ، فهذا وهم وخلط وضلال وإضلال، مبينا كما بين سيادته أن الجماعات المتطرفه تعاني من الانتفاخ العلمي الأجوف ؛ إذ يتطاولون على المؤسسات العلمية ذات الأصالة والعراقة التي عاش الفكر وما يزال يعيش في أحضانها ، فترى الواحد منهم يتطاول على الأزهر رغم أنَّه قزم تتعسر خطاه في أبسط المسائل العلمية ، والعجيب لو اطلع أحد على ما يدعونه من مؤلفات لهم ما وجد غير غثاء كغثاء السيل ، وإطناب يتلوه إطناب في مسائل هامشية ، الجهل بها لا يضر ، والتبحر فيها لا ينفع.
وفي كلمته أكد أ .د/ محمد أحمد الصالح عضو المجلس العلمي لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن عوامل بناء الدولة هي تحقيق التوازن بين المسئوليات العامة والخاصة ، مما يؤثر إيجابًا على النهضة والحضارة الإنسانية المنشودة لكل العصور والأزمان ، ويعمل على نهضة ورفعة أفراد المجتمع في شتى النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، بجانب تحقيق الأمن الفكري المؤسس لضمان التعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات ، ومواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة التي وصلت إلى عقول البعض من شباب الأمة ، مشيرًا إلى أن فقه الدولة يقوم على احترام قانون الدولة وسيادتها ، وشيوع العدل والمساواة بين الناس ، بخلاف فقه الجماعات المتطرفة الذي يقوم على احترام الجماعة وسيادتها ، مما لا يمكن معه بأي حال تطبيق العدل والمساواة بين الناس .
وفي كلمته أكد أ.د / أحمد حسين محمد إبراهيم عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة أن الحاجة ملحة إلى نظام شامل يغطي حاجات الإنسان ومتطلباته ، اقتصاديًا واجتماعيًا وفكريًا تقوم عليه مصالح الناس في كل زمان ومكان ، لكن ظهرت بعض التيارات المنحرفة التي أخذت التشدد مذهبًا ، والتطرف والعنف سلاحًا تنشر به ما تريد ، وقد أخذوا التدين الشكلي سبيلا للوصول إلى ما يرمون الوصول إليه من مصالح نفعية ، لذا كان على الجميع وهم في خندق واحد أن يقفوا في وجه تلك الجماعات وما تدعوا إليه من أفكار تعمل على تقوض أركان الدولة ، وهدم مؤسساتها .
وفي كلمته أكد أ.د / جمال فاروق عميد كلية الدعوة السابق أن المجتمع الصحي يتميز بسمات إذا توافرت صار أفراده في تكامل وتواد ، ومن هذه السمات شيوع الاحترام ، وبخاصة بين أصحاب وجهات النظر المختلفة ، وأن تقوم العلاقة بين أفراد المجتمع وأطيافه على أساس من المحاورة والمناصحة ، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية ، وإذا سار المجتمع في طريق مغاير ظهرت عليه أمارات الإخفاق ، مبينا أن الجماعات المتطرفة اتخذت طريقًا ومنهجًا منحرفا لم تستطع أن تحيد عنه وصولا لما يرمون إليه ، ومن هذه الأمور : الترويج للشائعات ، والطعن في عقيدة الناس حُكامًا ومحكومين ، علماء وعامة ، والعمل على نشر الفتنة بين صفوف المجتمع والعمل على إضعافه اجتماعيًا وفكريًا وفي شتى مناحيه ، والعمل على تجنيد الشباب الذي لا يستطيع البحث عن الحقيقة ؛ لذا وجب على الكل التكاتف من أجل الوقوف في وجه هذه الجماعات الضالة .